بعد عامين ومع انتهاء عروض مسرحية "الشمس تشرق من حلب" في مدينة حلب السورية، يتوجه فريق المسرحية لبدء عروضها في العاصمة دمشق.
والمسرحية إنتاج مؤسسة "أوج" الإيرانية للفنون والإعلام، وهي بإخراج كوروش زارعي، وكتابة الراحل أبوباسم حيادار.
ويستخدم كوروش زراعي أكثر من 60 ممثلا سوريا في المسرحية التي تعرض باللغة العربية.
وأنتهت ليلة الجمعة 2 أكتوبر الجاري، آخر عروض المسرحية في حلب، وتستعد المجموعة الآن لعرض المسرحية في دمشق.
وفي إشارة إلى ضرورة العلاقات الثقافية بين إيران وسوريا قال المخرج كوروش زرعي في حديث لإحدى وسائل الإعلام: المسرح لغة عالمية ويسمح للشعوب والأديان التحدث مع الآخر.. ولذلك بدأ عرض مسرحية "الشمس تشرق من حلب" في سوريا وبدعوة من الفنانين السوريين قبل عامين.
ووصف المخرج المسرحي دمشق بأنها الوجهة المقبلة لعرض "الشمس تشرق من حلب" وأضاف: نستعد حاليا للعرض في دمشق وسيرافقنا الممثلون السوريون هناك.
واعتبر زارعي الممثلين السوريين إحدى الميزات المهمة للمسرحية قال: سيرافق أكثر من 60 ممثلا الفريق الإيراني للإنتاج والإخراج في عرض هذه المسرحية.. ومن الطبيعي أنه وبسبب القرب الثقافي والاجتماعي الذي يتمتع به هؤلاء الممثلون مع الجمهور السوري، بإمكانهم التواصل أكثر مع المتفرج وذلك بلغة المسرح، حيث حاولنا توظيف هذه الإمكانية.
وأضاف أن: الممثلون الذين يؤدون أدوار "الشمس تشرق من حلب" شخصيات مسرحية بارزة في حلب وسوريا ومنهم على سبيل المثال مروان غريواتي، سمير طويل، ياسين عدس، محمد سقا، حسن الفيصل، باسل زين الدين، وآخرين من الذين رافقونا في العروض السابقة.
وعن موضوع المسرحية قال زارعي: "يعتبر مضمون المسرحية من أهم الأحداث في تاريخ التشيع، وصدفة أن له علاقة غريبة بقيم الديانات الأخرى كالمسيحية. في الواقع القصة تتيح للجميع التحدث عن القيم المشتركة."
ومسرحية "الشمس تشرق من حلب" التي تروي قصة أهل بيت النبي عليهم السلام بعد وقعة عاشوراء هي اقتباس بتصرف عن مسرحية "هيهات" للمسرحي المرحوم أبوباسم حيادار، وصنف موسيقى المسرحية الموسيقار الإيراني سعيد ذهني، واستعان كوروش زارعي في الإنتاج بكل من علي رضواني ومهدي غفوري ومحمدرضا آزاد.
ف.أ/ح.خ